أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء مهاجمته “خلية” في لبنان حاولت إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على شتولا شمال إسرائيل.
وفي وقت سابق، شنت طائرة مسيرة إسرائيلية غارة على أطراف بلدة محيبيب الحدودية بمنطقة النبطية في جنوب لبنان، بحسب ما ذكر الإعلام المحلي.
كما ذكر أن منطقتي الضهيرة وطير حرفا تعرضتا لقصف مدفعي، فيما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي صباحا على جبل اللبونة قرب بلدة الناقورة، في حين حلق طيران الاستطلاع فوق قضاء صور والساحل البحري.
كما شن الجيش الإسرائيلي 3 ضربات مدفعية على أطراف مروحين وراميا.
وعُثر على 16 منصة صواريخ فارغة في جنوب مدينة صور، كانت قد استخدمت لإطلاق صواريخ أمس باتجاه فلسطين المحتلة.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن، مساء أمس الاثنين، شن غارات جديدة على أهداف لجماعة حزب الله داخل لبنان. وقال أدرعي إن طائرات حربية أغارت على أهداف للجماعة ردا على إطلاق قذائف صاروخية من لبنان نحو إسرائيل في وقت سابق، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي نفذه الجيش الإسرائيلي.
وأمس الاثنين، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاق 16 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل وجنوب مدينة حيفا.
وقالت في بيان إن “كتائب القسام – لبنان تقصف مغتصبة نهاريا وجنوب حيفا شمال فلسطين المحتلة بـ16 صاروخاً رداً على مجازر الاحتلال وعدوانه على أهلنا في قطاع غزة”.
وهي المرة الأولى التي تعلن فيها حركة حماس استهداف محيط حيفا انطلاقاً من جنوب لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي “خلال الساعة الماضية، أنه تم تحديد نحو 30 عملية إطلاق من لبنان باتجاه شمال إسرائيل”، مشيراً إلى أن قواته ترد بقصف مدفعي “على مصادر” إطلاق النيران.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية مساء عن غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي على جنوب لبنان.
وتشهد المنطقة الحدودية تبادلاً للقصف خصوصاً بين حزب الله وإسرائيل منذ أن شنّت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوماً غير مسبوق على إسرائيل التي ترد بقصف مركز على قطاع غزة المحاصر.
ويقصف حزب الله يومياً مواقع إسرائيلية حدودية، كما نفذت حركتا حماس والجهاد الفلسطينيتان، عمليات تسلل وإطلاق صواريخ عدّة من لبنان. وترد إسرائيل بقصف على طول الشريط الحدودي.
وأسفر التصعيد عن مقتل 83 شخصاً في الجانب اللبناني، بينهم 11 مدنياً على الأقل، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس. وأعلن حزب الله مقتل اثنين من عناصره، الاثنين، ليرتفع عدد القتلى في صفوف مقاتليه إلى 61. وأحصى الجيش الإسرائيلي مقتل ستة عسكريين على الأقل ومدني.
وفي أول كلمة له منذ اندلاع الحرب في غزة، حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الجمعة، من حرب إقليمية واسعة ما لم يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وأوضح أن تطوّر جبهة لبنان مرتبط “بمسار وتطور الأحداث في غزة”، مضيفاً “كل الاحتمالات مفتوحة” على الجبهة اللبنانية. ووصف ما يجري في لبنان بأنه “مهم جداً ولن يتم الاكتفاء به”.
وفي قطاع غزة، بلغت حصيلة القصف الإسرائيلي العنيف 10022 قتيلا، بينهم أكثر من أربعة آلاف طفل، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الاثنين، مشيرة إلى أن 292 فلسطينياً على الأقل قتلوا، ليل الأحد الاثنين، فقط جراء الغارات الإسرائيلية.
وفي إسرائيل، قتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم حماس، بحسب السلطات الإسرائيلية.