قالت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، إن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ومحاولات إسرائيل لفصلها ستفشلن فيما تدخل الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة يومها الـ37، وسط أزمة إنسانية كبيرة جداً في القطاع.
وفي بيان لها، طالبت الرئاسة الفلسطينية واشنطن بالتحرك الفوري ضد حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل.
وأضافت أن “أي مساع دولية لا تفضي لإنهاء الاحتلال لن تكون مجدية”.
وتواصل إسرائيل هجماتها وعملياتها البرية بقطاع غزة منذ أن شنت حركة حماس وفصائل أخرى هجوما مباغتا على بلدات ومعسكرات إسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وقُتل أكثر من 11,078 شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال في القصف الإسرائيلي على غزّة، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس، أي ما يعادل نحو 40% من القتلى منذ بدء القصف.
وبعد خمسة أسابيع على بدء الحرب في 7 أكتوبر، أعلنت إسرائيل، الجمعة، خفض حصيلة ضحايا الهجوم الذي شنّته حماس من 1400 إلى 1200 قتيل، موضحة أنّ “هذه الحصيلة ليست نهائيّة”.
وكانت السلطات أكّدت أنّ غالبيّة القتلى مدنيّون وسقط معظمهم في اليوم الأوّل للهجوم غير المسبوق. كما احتجز مقاتلو حماس ما يقارب 240 شخصا رهائن ونقلوهم إلى غزّة.
ويخوض الجيش الإسرائيلي معارك شرسة مع مقاتلي حماس في قلب مدينة غزة، حيث تقع على قوله “القيادة العسكرية” للحركة المتحصّنة في شبكة أنفاق.
وبسبب حدّة المعارك في شمال قطاع غزة، نزح عشرات آلاف الفلسطينيين في الأيام الماضية بعد إنذارات من الجيش الإسرائيلي لكي يلجأوا إلى الجنوب.
وبعد تعرّض القطاع لقصف متواصل منذ أكثر من شهر وخضوعه لحصار كامل، أصبح الوضع الإنساني فيه كارثيا فيما نزح 1.6 مليون من سكّانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة وفق الأمم المتحدة.
وحُرم القطاع من الماء والكهرباء والمواد الغذائية والدواء، بسبب الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل منذ 9 أكتوبر. من جهتها، تخشى المجموعة الدوليّة اتّساع رقعة الحرب إقليميا.