تعليقاً على اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء في مدينة غزة شمال القطاع، أعربت الولايات المتحدة عن رفضها قصف المستشفيات.
وقال متحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في بيان مقتضب، اليوم الأربعاء “يجب حماية المستشفيات والمرضى”.
لن نعلق بالتفصيل
كما أضاف:” لا نؤيّد قصف مستشفى من الجو، ولا نريد أن نرى تبادلاً لإطلاق النار يحصل داخل مستشفى يوجد فيه أبرياء وأناس لا حول لهم، ومرضى يبحثون عن الرعاية الصحية التي يستحقّون، ويجدون أنفسهم عالقين في مرمى النيران”.
وكرر قائلا: “يجب حماية المستشفيات والمرضى”.
إلا أنه رفض الغوص في تفاصيل العمليات الإسرائيلية، قائلا “لن نعلّق بالتفصيل على العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية”.
طالب حماس بالاستسلام
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أنه “ينفذ عملية ضد نشطاء حركة حماس في مستشفى الشفاء، مطالباً جميع أعضاء الحركة في المستشفى بالاستسلام.” وأضاف أن قواته “تضم فرقا طبية ومتحدثين باللغة العربية خضعوا لتدريبات محددة للاستعداد لهذه البيئة المعقدة والحساسة بهدف عدم إلحاق أي ضرر بالمدنيين”، وفق زعمه.
فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر لشبكة “سي إن إن”: “إن المستشفى والمجمع كانا بالنسبة لحماس محورا مركزيا لعملياتها وربما حتى القلب النابض ومركز الثقل”، حسب تعبيره.
في المقابل، نفت حماس مرارا وتكرارا تلك الاتهامات، مؤكدة أنها لا تتخذ من المستشفيات مقار لها.
كما حملت كلا من إسرائيل والولايات المتخحدة مسؤولية ما وصفتها بـ”جريمة الحرب” التي تحصل في هذا المستشفى. واعتبرت في بيان اليوم أن “تبني البيت الأبيض والبنتاغون للرواية الإسرائيلية الكاذبة والزاعمة باستخدام مجمع الشفاء الطبي لأغراض عسكرية كان بمثابة الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين”.
يشار إلى أنه بعد مرور خمسة أسابيع على بدء إسرائيل هجومها على غزة، أصبح مصير مستشفى الشفاء مثار قلق دولي بسبب تدهور الأوضاع فيه، وانقطاع الكهرباء والمياه وشح المستلزمات الطبية.
كما فاقم حصار القوات الإسرائيلية لهذا المجمع الطبي الذي يعتبر الأكبر في القطاع قبل أيام عدة، من هذا القلق الدولي والأممي.
كذلك أثارت محنة المدنيين في غزة دعوات لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، إلا أن الولايات المتحدة وإسرائيل عارضتا تلك الفكرة.