تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خبرا يفيد بدعم نظام طهران لقوات الشرطة في بلوشستان إيران بعربات مدرعة مضادة للرصاص. وعبروا عن مخاوفهم من أن يكون الهدف من هذا الإجراء هو تفاقم قمع المواطنين في الشارع.
وقال قائد شرطة بلوشستان، دوست علي جليليان، الخميس الماضي، إن الهدف من استخدام المركبات التكتيكية المسماة “طوفان” هو “تعزيز الأمن والتعامل بجدية مع المجرمين وتجار المخدرات والمخلين بالأمن”.
وبحسب وكالة أنباء “فارس” المقربة من الحرس الثوري الإيراني، فإن هذه المركبة من تصنيع وزارة الدفاع الإيرانية، وتستخدم في “مهام الدعم القتالي والنقل في مناطق القتال والعمليات”. وبحسب هذا التقرير، فإن هذه المركبات “مضادة للألغام والكمائن”.
وكان موقع “خبر أونلاين” قد أفاد في وقت سابق بإطلاق خط إنتاج المركبات المدرعة “طوفان” عام 2018 لتسليمها إلى وحدات شرطة الحدود والحرس الثوري الإيراني.
وبحسب هذا التقرير، فإن مركبة “طوفان” المضادة للرصاص تتسع لـ10 ركاب، وبها 8 فتحات لإطلاق النار من الداخل.
وفي هذا الصدد، أشار نشطاء التواصل الاجتماعي إلى حرمان محافظة بلوشستان. واعتبروا أن الغرض من هذا الإجراء الذي اتخذه النظام الإيراني هو “قمع الشعب” وارتكاب “مذبحة” جديدة.
وكتب أحد النشطاء: “لا توجد ميزانية لمعالجة الفقر في بلوشستان، ولكن يتم توفير أفضل المعدات لقمع الشعب”.
يذكر أنه مع استمرار الاحتجاجات الأسبوعية في الأشهر الماضية وخلال الاحتجاجات التي عمت البلاد عام 2022 كانت مدن هذه المحافظة، وخاصة زاهدان، مسرحًا لوجود القوات الأمنية والعسكرية بشكل مكثف.
كما وصف أحد النشطاء الحرس الثوري الإيراني والنظام الإيراني بـ”الأشرار والمهربين”. وكتب: “بإرسال هذه المعدات تستعدون رسميًا لارتكاب مذبحة بحق شعب بلوشستان”.
وفي إشارة إلى فقر المواطنين في بلوشستان، كتب ناشط آخر: “شعب بلوشستان ليس لديه طعام أو ماء. ترسلون له مركبات مدرعة، ثم تتحدثون عن أهل غزة”.
تعد محافظة بلوشستان من المحافظات المحرومة في إيران ويواجه سكان هذه المحافظة الفقر والبطالة وانعدام الخدمات الصحية والتعليمية.
وكان مركز أبحاث البرلمان قد أعلن مؤخراً في تقرير له أن كمية المياه المخزنة في آبار بلوشستان أقل من 10 في المائة، ووصف أوضاع المياه في هذه المحافظة بأنها “حرجة للغاية”.
وفي هذا الصدد، قال الباحث حجت ميرزايي في عدد 16 نوفمبر (تشرين الثاني) من صحيفة “شرق”: “بحسب تقرير أعد لوزارة العمل عام 2021، يعاني أكثر من 80 في المائة من المجتمع الريفي و45 في المائة من المجتمع الحضري في بلوشستان من الفقر، ويقدر دخل الفرد في طهران بـ5 أضعاف نظيره في بلوشستان”.
وأشار ميرزايي إلى أن معدل الأمل في الحياة للرجال في هذه المحافظة أقل من المتوسط الوطني بـ8 إلى 10 سنوات، والنساء أقل بـ6 سنوات.