بعد إجلاء آلاف الإسرائيليين من شمال إسرائيل، جراء المواجهات والاشتباكات المتقطعة، ألمح الجيش الإسرائيلي إلى أن عودتهم ستأخذ وقتاً.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي اليوم الثلاثاء إن رئيس الأركان هرتسي هاليفي أبلغ رؤساء السلطات المحلية في المنطقة الشمالية خلال لقاء جمعه بهم أن خططاً ستوضع لعودة سكان هذه المنطقة إليها.
قرار صعب
لكنه أكد في الوقت عينه أن “الواقع هناك لن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب” في إشارة إلى الصراع الذي تفجر في السابع من أكتوبر الماضي.
كما أضاف هاليفي قائلا: “اتخذنا قرارا صعبا بإجلاء السكان من المنطقة الشمالية… وسنخطط مع رؤساء السلطات لعودتهم وتوقيتها، من خلال الحوار وبناء على الإدراك بأننا لن نستطيع العودة للواقع الذي كان يسود هنا قبل نشوب الحرب”.
إلى ذلك، أكد أن القوات الإسرائيلية ستستمر بالقتال في غزة، معلناً “جاهزيتها للتعامل مع التطورات المستجدة في ساحات أخرى بما فيها المنطقة الشمالية”، وفق تعبيره.
توتر على الحدود مع لبنان
ومنذ تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محيطة بالقطاع، يسود توتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية فضلا عن مواجهات شبه يومية بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى إجلاء آلاف السكان.
كما دفعت المواجهات آلاف اللبنانيين إلى النزوح من قراها في جنوب البلاد، في حين خسرت ميليشيات حزب الله المدعومة إيرانياً أكثر من 65 من عناصرها.
وهددت السلطات الإسرائيلية مراراً بتحويل بيروت إلى غزة ثانية في حال تمادى حزب الله في قصفه، محملة الحكومة اللبنانية مسؤولية ضبط الحدود.
في حين أكدت حكومة تصريف الأعمال ووزارة الخارجية اللبنانية على السواء أن لبنان لا يريد الحرب ولا يسعى إليها كما لا يتحملها، معتبرة أن قرار الحرب والتصعيد على الحدود الجنوبية بيد إسرائيل.
بينما تصاعدت المخاوف الدولية من أن تخرج تلك المناوشات عن حدود قواعد الاشتباك المعتادة، وتتوسع الحرب الإسرائيلية الفلسطينية إلى صراع إقليمي أشمل، ما قد يفتح الباب لتدخل مجموعات مسلحة أخرى مدعومة من إيران سواء في العراق أو سوريا واليمن.