مع قرب انتهاء الشهر الثاني من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، جددت إيران تحذيراتها من توسع الصراع.
وشدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي مساء أمس السبت، مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيف بوريل، على ضرورة وقف الحرب. وقال “من الضروري وقف الهجمات الإسرائيلية ضد سكان غزة في أسرع وقت ممكن وإتاحة إرسال المساعدات الإنسانية”، حسبما ذكرت وكالة أنباء إرنا.
كما حذر من توسع الحرب، وتهجير الفلسطينيين قسراً. ولفت إلى أن “جذور الوضع الحالي تعود إلى الاحتلال”. وأضاف قائلا “إذا لم تتوقف جرائم الحرب الإسرائيلية ضد غزة والضفة الغربية، فهناك احتمال لتوسيع نطاق الحرب بشكل عميق في المنطقة.”
سياسات واشنطن
إلى ذلك، اعتبر أن سياسات الولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل تشكل “حافزا لمواصلة الهجوم العسكري وقتل المدنيين في غزة”، وفق قوله. واتهم واشنطن بـ”اتباع نهج يدفع نحو استمرار الحرب وتوسيع نطاقها”.
من جهته، اعتبر بوريل أنه “من الضروري وقف التوترات في قطاع غزة والضفة الغربية في أسرع وقت ممكن.” وأكد أن الاتحاد الأوروبي يحاول دفع إسرائيل إلى احترام القانون الدولي، حسب إرنا.
كما حث إيران على المساعدة في تخفيف التوترات بالمنطقة.
ومنذ تفجر الحرب في السابع من أكتوبر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، لوحت طهران بتوسع الصراع، مؤكدة أكثر من مرة أن “الجرائم الإسرائيلية المرتكبة” في القطاع المحاصر لن تمر دون رد، في إشارة إلى الفصائل والمجموعات المسلحة التي تدعمها سواء في العراق أو سوريا، فضلا عن لبنان، وحتى اليمن.
إلا أن القرار الإيراني لا يزال يقضي حتى الساعة بحصر المواجهات، وهذا ما تشهده، بحسب العديد من الخبراء، المواجهات الجارية منذ الأيام الأولى للحرب على الحدود اللبنانية بين حزب الله المدعوم إيرانياً والجيش الإسرائيلي.