اتهمت قوات الدعم السريع بالسودان، اليوم الأربعاء، الجيش بقصف مصفاة الجيلي في شمال مدينة بحري بولاية الخرطوم مجددا مما تسبب “بتدميرها بشكل كامل”.
واتهمت قوات الدعم السريع قوات الجيش بممارسة “عمليات تدمير ممنهج للمنشآت العامة والبنية التحتية الحيوية”، وقالت في بيان “ندين وبأشد العبارات التصرفات البربرية التي ظل ينتهجها الفلول وأعوانهم والتي تخالف كافة القوانين الدولية بما في ذلك اتفاقيات جنيف وإعلان جدة”.
وكان الجيش والدعم السريع قد تبادلا الاتهام الشهر الماضي بقصف مصفاة الجيلي، أكبر مصفاة للمواد البترولية في البلاد، مما أدى إلى تدمير جزء منها وخروجها عن الخدمة.
من جهة أخرى تبادل الجيش وقوات الدعم السريع القصف المدفعي في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم.
وقال شهود لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن قصفا مدفعيا مكثفا استهدف مقر القيادة العامة للجيش شرق الخرطوم وسلاح الإشارة في مدينة بحري. وأشار الشهود إلى أن الجيش شن ضربات بالمدفعية الثقيلة على مواقع وتمركزات قوات الدعم السريع في أحياء وسط وشرق الخرطوم ووسط وجنوب أم درمان.
كما شن الجيش غارة جوية صباح اليوم على أحياء شرق النيل بشرق العاصمة، وقال سكان إنهم يشاهدون تصاعدا كثيفا لأعمدة الدخان من منطقة عد بابكر والحاج يوسف التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع.
وتراجعت المعارك البرية بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم، حيث بات الطرفان يعتمدان بشكل أساسي على الضربات المدفعية والجوية والطائرات المسيرة.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان بعد توتر دام أسابيع بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط دمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع فيه اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.