أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، أن الجيش سيكثف عملياته في خان يونس بجنوب قطاع غزة.
وأبلغ غالانت بلينكن، الذي يزور إسرائيل، بأن تكثيف العمليات في خان يونس سيستمر “لحين العثور على قادة حماس وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين”، بحسب ما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
الضغط على إيران
على صعيد آخر، أفادت الصحيفة بأن وزير الدفاع الإسرائيلي ناقش مع وزير الخارجية الأميركي أيضا التوترات الإقليمية والهجمات التي تشنها إيران عبر “وكلائها”.
وأشار غالانت إلى أن “زيادة الضغط على إيران أمر ضروري، وربما يحول دون حدوث تصعيد إقليمي في جبهات أخرى”.
عملية خاصة
وكان مسؤولون أميركيون قد كشفوا أن الإسرائيليين أبلغوا واشنطن أنهم يعتزمون تقليص العمليات بشكل كبير في المرحلة التالية من الحملة العسكرية في غزة.
وأضافوا أنهم سيعتمدون على عدد أقل من القوات ويقللون من نوع القصف الجوي المكثف الذي دمر المباني الشاهقة وسوّى المدينة بالأرض، بحسب “واشنطن بوست”.
بدلاً من ذلك، قال الإسرائيليون إنهم سينشرون قوات خاصة للقضاء على قادة حماس وتدمير أنفاقها وبنيتها التحتية العسكرية.
ضغوط أميركية
لكن المسؤولين الأميركيين أقروا بأن العديد من هذه الضمانات السابقة لم تتحقق. ويأملون أن تكون البداية الفعلية لتخفيض القوات، وهي الأولى منذ بدء العمليات البرية، إشارة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يذعنون أخيراً للضغوط الأميركية، بالإضافة إلى الضغوط الاقتصادية الناجمة عن تحويل عشرات الآلاف من جنود الاحتياط من القوى العاملة.
يذكر أن المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، صامويل وربيرغ، قد ذكر أمس أن جولة وزير الخارجية في المنطقة تركز على عدد من القضايا، من بينها مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والاستماع إلى الرؤية الإسرائيلية لإنهاء الحرب وجهود إطلاق سراح “الرهائن” والتنسيق مع الشركاء لعدم توسيع نطاق الصراع وبحث مرحلة ما بعد الحرب.