انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، ووصفَه بأنه “أسوأُ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة”. وفي خطاب جماهيري بولاية نيو هامشير، قال ترامب إنه واثق من الفوز بأصوات الناخبين بالولاية.
وقال ترامب: “أنا واثق أن نيو هامشير سوف تتحدث عاليا وبوضوح في الانتخابات، بأصواتكم سترسلون رسالة مباشرة لأسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة بايدن وكل ما يحاول أن يفعله لتلقي الدعم من الأخبار الزائفة والدعم الزائف”.
وأضاف: “خلال أيام من الآن سوف نكسب نيو هامشير ونهزم جو بايدن ونجعل أميركا عظيمة مرة أخرى.. للأسف ليس كل أحد على استعداد لوضع أميركا أولا، وهذا ما يجب أن يكون.. أن تبقى أميركا أولا”.
يأتي هذا فيما شككت المرشحة الجمهورية للانتخابات الرئاسية الأميركية نيكي هايلي بالأهلية العقلية لمنافسها ترامب بعد أن اتهمها الرئيسُ السابق في زلة لسان بالفشل في وقف الاعتداء على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.
وردت هايلي بنفي أن تكون قد تولت مسؤولية الأمن في مبنى الكابيتول في يوم من الأيام، بل إنها لم تكن حتى في منصبها حينذاك.
وقالت هايلي: “يقولون إن ترامب كان مرتبكا، وكان يتحدث عن شيء آخر، لكنه ذكر اسمي مرارا في حادثة مبنى الكابيتول.. ما يقلقني هو أنني لا أقول أي شيء مهين، ولكن عندما تتعامل مع ضغوط الرئاسة، لا يمكن أن يكون لدينا شخص آخر نتساءل عما إذا كان مؤهلا عقليا للقيام بذلك”.
هذا وكثفَ الرئيس السابق ترامب هجومَه اللفظي على منافِسَتِه هايلي وانتقدَ مجددا أصولَها الهندية. هجومُ ترامب على هايلي يأتي قبل الانتخابات التمهيدية المقررةِ في ولاية نيو هامشير يوم الثلاثاء.
وبالتوازي، أعلن نحوُ نصفِ أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ تأييدَهم للرئيس السابق ترامب، للحصول على ترشيح الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية، وذلك قبل الانتخابات التمهيدية في ولاية نيو هامشير.
وقد أيد 26 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ ترامب في محاولته الثالثة للوصول إلى البيت الأبيض.
آخر المنضمين السيناتور عن ساوث كارولينا، تيم سكوت، الذي أعلن دعمَه لترامب في تجمع حاشد في نيو هامشير، ما يزيد الضغط على باقي الجمهوريين في المجلس لإعلانِ دعمِهم للرئيسِ السابق.
مصادر جمهورية ذكرت سابقاً أن ترامب اشتكى سراً من نقصِ الدعمِ من أعضاءِ المجلسِ الجمهوريين الآخرين، في وقتٍ يسعى للحصولِ على التأييدِ لمساعدته في إنهاء المعركة التمهيدية.
ورغم تقدمِ ترامب في استطلاعات الرأي فمن غيرِ المرجح أن يلقى تأييد قادةِ الحزبِ في المجلس مثل الزعيم ميتش ماكونيل، الذي لديه علاقة سيئة به، والسيناتور جون ثون، والسيناتور جون كورنين، قبل أن يُصبحَ مرشحَ الحزبِ الجمهوري رسمياً.
ويرى بعض مؤيدي ترمب في المجلسِ أن إعلانَ باقي الأعضاءِ عن تأييدِ ترمب قبل الانتخاباتِ التمهيدية لولايةِ نيو هامشير سيكون أفضل من الانتظارِ حتى المؤتمر الوطني للحزبِ في شهرِ يوليو، بسبب تاريخه في توجيهِ غضبِه وغضبِ أنصارِه ضد من يعتبرُهم غيرَ موالين له.