في خامس زيارة له إلى المنطقة منذ أكتوبر الماضي، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى القاهرة اليوم الثلاثاء، للاجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فيما تعمل كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر على إحراز تقدم في التوصل لاتفاق يرسي هدنة في قطاع غزة ويطلق سراح أسرى إسرائيليين محتجزين في القطاع، وفلسطينيين من السجون الإسرئيلية.
فيما أشار متحدث أميركي إلى أن بلينكن سيبحث أيضا مع السيسي جهود تسهيل إدخال المساعدات إلى غزة.
وكان الوزير الأميركي غادر في وقت سابق اليوم الرياض، حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
قطر وإسرائيل أيضا
ومن المرتقب أن يكون يومه ماراثونياً، إذ يزور مصر ثم قطر قبل أن يتوجه إلى تل أبيب لمناقشة مفاوضات إطلاق سراح الأسرى والخطط ذات الصلة بغزة ما بعد الحرب.
تأتي جولة بلينكن الخامسة إلى المنطقة منذ تفجر الحرب في القطاع الفلسطيني يوم السابع من أكتوبر الماضي، فيما تمشي واشنطن قدما في حملتها ضد الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران، سواء في العراق أو سوريا، والتي تشن هجمات شد القواعد الأميركية منذ أشهر.
وترى واشنطن أن الهدنة المحتملة وصفقة الأسرى الذي يتم التفاوض حولها، تشكل مفتاحاً للتقدم في ملفات أخرى، من ضمنها حكم غزة بعد الحرب، والطريق نحو إقامة دولة فلسطينية.
في حين يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي تقديم تنازلات، مؤكداً أن هدف قواته كان ولا يزال القضاء على حماس.
يشار إلى أن آخر صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين كانت عقدت في أواخر نوفمبر الماضي، وأفضت حينها إلى إطلاق الحركة الفلسطينية نحو 100 أسير كانت احتجزتهم حين شنت هجومها المباغت يوم السابع من أكتوبر الماضي على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة. بينما أطلق الجانب الإسرائيلي يومها ما يقارب الـ 300 أسير فلسطيني.
ومنذ ذلك الحين لم تتوقف المساعي الدولية من أجل إتمام اتفاق جديد يؤدي إلى إطلاق سراح أكثر من 130 أسيرا إسرائيليا ما زالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني المحاصر.