بينما تدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها الرابع، اليوم الأربعاء، لا تزال معضلة دعم الفصائل الفلسطينية أساسية عند تل أبيب.
“روابط مباشرة”
وفي جديد هذا الملف، أعلن الجيش الإسرائيلي اكتشاف روابط مباشرة بين إيران ويحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة.
كما نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، مساء الثلاثاء، على حسابه عبر منصة X، ما قال إنه جزء من معلومات استخبارية عثرت عليها قوات الجيش، وتدل على ما أسماها علاقة مباشرة بين إيران وحماس عامة وبين إيران ويحيى السنوار خاصة، وفق زعمه.
وأشارت صور الوثائق إلى أن المبلغ الإجمالي هو 154 مليون دولار قدمتها إيران للسنوار بواسطة طاقم “بريد القدس”.
وتفصّل الوثائق التي يعود تاريخها إلى عام 2020، الأموال المنقولة من إيران إلى حماس في الفترة من 2014 إلى 2020، وفقا للجيش الإسرائيلي.
كما تدعي أن السنوار حصل في الأعوام 2014، 2015، 2019، و2020 على 15 مليون دولار، 48 مليون دولار، 42 مليون دولار، و12 مليون دولار على التوالي.
إضافة إلى ذلك، أظهر مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي، على ما يبدو، اكتشاف بعض الأموال، وخزنة وحقائب تحتوي على أموال مخصصة للحركة، كما قال.
بالبيتكوين وصديقاتها
يشار إلى أن مسؤولين أميركيين لطالما أعلنوا أن حركة حماس تتلقى أسلحة وتدريباً ودعماً مالياً من إيران.
وقد سلط تقرير أميركي أواخر العام الماضي، الضوء على محاولات قام بها الطرفان (أي إيران وحماس) للتهرب من الرقابة المالية التقليدية، حيث لجأت الحركة بشكل متزايد إلى العملات المشفرة لتلقي وتحويل الأموال من إيران.
وأضاف التقرير حينها أن هذا التحول سمح لحماس والجماعات التابعة لها، مثل حركة الجهاد، بتلقي مبالغ كبيرة من إيران في العامين اللذين سبقا هجمات أكتوبر على إسرائيل، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين في مجال إنفاذ القانون.
ولمواجهة هذا الاتجاه الجديد، أصدر المكتب الوطني الإسرائيلي لمكافحة تمويل الإرهاب (NBCTF) 7 أوامر منذ عام 2021 لمصادرة العملات المشفرة التي تحتفظ بها شركات الصرافة في غزة والتي لها صلات مزعومة بحماس.