فيما تتردد الاتهامات الإسرائيلية لمصر بين الحين والآخر منذ تفجر الحرب في قطاع غزة، بغلق معبر رفح، ومنع دخول المساعدات، دحض الجانب المصري مرة جديدة وبالأرقام تلك الاتهامات.
فقد كشف محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء أن نحو 10 آلاف شخص عبروا معبر رفح من غزة إلى الجانب المصري منذ بدء الحرب.
كما أوضح أن المعبر شهد عبور نحو 1500 من المصابين والمرضى الفلسطينيين من سكان غزة، للعلاج في المستشفيات المصرية وبعض الدول الصديقة، يرافقهم نحو ألفي شخص من أقاربهم، هذا بالإضافة إلى نحو 2400 من الأجانب والفلسطينيين مزدوجي الجنسية ونحو 4 آلاف مصري من العالقين بالقطاع”. وقال إن “المعبر فتح أبوابه منذ بدء الحرب وعلى مدار الساعة حتى في أيام العطلات الرسمية، وذلك في إطار المساعي المصرية لإدخال المساعدات للفلسطينيين”، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي (AWP) .
20 ألف شاحنة
كذلك، أكد أن نحو 20 ألف شاحنة مساعدات إنسانية وطبية وعشرات سيارات الإسعاف دخلت غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم منذ أكتوبر الماضي. وأردف أن المساعدات تصل إلى العريش عبر ثلاثة محاور، أولها المحور البري حيث تأتي المساعدات من داخل مصر من المؤسسات المصرية والعربية، هذا بالإضافة إلى المحور الجوي حيث استقبل مطار العريش الدولي نحو 600 طائرة من 52 دولة ومنظمة دولية، إلى جانب المحور البحري حيث استقبل ميناء العريش البحري العديد من السفن المحملة بالمساعدات.
إلى ذلك، أشار إلى بناء مصر مخازن لوجستية كبرى بالقرب من المعبر لتسهيل دخول شاحنات المساعدات، بالتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والهلال الأحمر الفلسطيني.
وكان رائد عبد الناصر أمين عام الهلال الأحمر بشمال سيناء أكد بدوره في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أن 50 شاحنة مساعدات وخمس شاحنات وقود عبرت المعبر. وأضاف أن “43 مصابا ومريضا فلسطينيا يرافقهم 35 من أقاربهم عبروا إلى الجانب المصري، بالإضافة إلى دفعة جديدة من الأجانب ومزدوجي الجنسية”.
يأتي هذا فيما دفعت مصر مؤخراً بمزيد من التعزيزات إلى رفح، مخافة أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي المرتقب على المحافظة المكتظة إلى نزوح الآلاف من الفلسطينيين نحو سيناء.
ويعتبر موضوع رفح حساساً بشكل خاص بالنسبة للقاهرة، لعدة أسباب إنسانية وسياسية وأمنية أيضا.
في حين تتمسك تل أبيب بدخول رفح بعد خان يونس، لاعتقادها أن عددا من كبار قادة حماس، على رأسهم السنوار قد يكونون متواجدين داخلها، في أنفاق تحت الأرض، فضلا عن الأسرى الذين ما زالوا محتجزين لدى الحركة.