أفاد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الأحد، أن الغرب سيثير الدهشة إن لم يفهم معاني إشارات الرئيس فلاديمير بوتين الأخيرة، مؤكدا أنها ليست مجرد تلميحات وواضحة للجميع.
وبحسب ما نقلت وسائل الإعلام الروسية، أوضح شويغو في حديث متلفز: “سيكون من المدهش إذا لم يفهم الغرب إشارات الرئيس بوتين الأخيرة، لأنها ليست مجرد تلميحات، بل رسائل طال انتظارها كثيرا، وأعتقد أنه يجب عليهم الإصغاء إلى الرئيس بوتين وإدراك ما قاله”.
ومنذ أيام، وفيما وُصف بأنه رسالة مبطنة للغرب للتذكير بقدرات موسكو النووية، قام الرئيس الروسي برحلة على متن قاذفة القنابل الاستراتيجية فوق الصوتية المحدثة “تو-160 إم”. وقضى بوتين 30 دقيقة في الجو على متن هذه المقاتلة المتطورة. ويمكن لمثل هذه الطائرات الفرط صوتية أن تحمل أسلحة نووية وهي جزء مما يسمى بـ”الثالوث النووي لروسيا الاتحادية”.
وأكد الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرا في رسالة وجهها إلى الجمعية الفيدرالية الروسية، تمسّك روسيا بمصالحها واستمرارها في عمليتها العسكرية في أوكرانيا حتى تحقيق كامل أهدافها، محذرا الغرب و”الناتو” من أي تدخل عسكري.
وقال الرئيس الروسي، في وقت سابق، إن “الغرب بدأ يدرك استحالة هزيمة روسيا الاستراتيجية، داعيًا الغرب لأن يفكر فيما يجب فعله بعد ذلك، مؤكدًا أن موسكو مستعدة للحوار”.
وأكد في مقابلة مع الصحافي الأميركي تاكر كارلسون رغبة روسيا في التوصل إلى تسوية مع كييف عبر المفاوضات، معربًا عن ثقته في أن البلدين سيتمكنان من ذلك عاجلا أم آجلا.
وأوضح أن “الانقلاب الذي شهدته أوكرانيا في عام 2014 تم تنفيذه بدعم من المعارضة المسلحة وبتوجيهات من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)”. وأضاف بوتين أن هذا الانقلاب هو ما أثار الصراع بين روسيا وأوكرانيا، موضحًا أن بداية الحرب كانت من جانب أوكرانيا، وأن هدف روسيا منذ بداية النزاع هو وقف الصراع”.
وأكد أن “الأوكرانيين لا يزالون يشعرون بأنهم روس، لافتا إلى أن ما يحدث هو جزء من حرب أهلية”.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، عقب المقابلة، إن الغرب سوف يدرسون ويحللون مقابلة كارلسون مع الرئيس بوتين بعناية شديدة.