قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن التدريبات التي يبدأها حلف شمال الأطلسي “الناتو” في 26 أبريل في فنلندا بالقرب من حدودها مع روسيا عمل استفزازي.
وأضافت لوكالة الإعلام الروسية في تصريحات نشرت اليوم الأربعاء: “التدريبات العسكرية لحلف شمال الأطلسي قرب الحدود الروسية طبيعتها استفزازية. مهمتها هي الضغط عسكرياً على الاتحاد الروسي من خلال إظهار القوة”.
وتابعت قائلةً: “تلك التدريبات.. تزيد من خطر وقوع حوادث عسكرية محتملة”.
وقالت إن ممثلي الناتو “لتبرير تطلعاتهم العدوانية، يقومون عمداً بإثارة الهستيريا حول “التهديد” الروسي الوهمي، وكذلك نشر تلميحات حول “خطط روسيا لمهاجمة الدول الأعضاء في المنظمة”.
وأكدت أن موسكو تراقب عن كثب “الأعمال العدوانية” للغرب. وأضافت: “بلا شك، سيتم اتخاذ جميع التدابير السياسية والعسكرية التقنية اللازمة لوقف التهديدات التي تستهدف القدرات الدفاعية لبلادنا”.
يأتي هذا بينما قال الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، أمس الثلاثاء، إن الانضمام إلى حلف الناتو قبل عام حول بلاده إلى “دولة خط مواجهة”، نظراً لأنه ضاعف حدود التكتل العسكري مع روسيا.
وفنلندا، التي أصبحت الدولة العضو رقم 31 في الناتو في نيسان 2023، لديها حدود برية بطول 1340 كيلومترا مع روسيا.
وكان ستاب يزور السويد المجاورة ويتحدث في مؤتمر صحافي مشترك في ستوكهولم الثلاثاء مع رئيس الوزراء السويدي اولف كريسترسون. وعلى مدار عقود، التزمت الدولتان بسياسة الحياد، ورفضتا الانحياز لجانب في الحروب أو الانضمام لأي تحالف عسكري، لكن ذلك تغير بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا بداية 2022.
في وقت سابق من الثلاثاء، قال ستاب إن الانضمام للناتو “آخر خطوة في تبني قيم المجتمع الغربي” للبلدين.
وأضاف ستاب فيما تحدث أمام البرلمان السويدي: “تلعب فنلندا والسويد دوراً مهماً في دعم السلام. هذا يبدو متناقضاً، لكنه بالتحديد سبب رغبتنا في جيش قوي وسبب انضمامنا للناتو”.