بعد ساعات على إعلان الحوثيين، تنفيذ 6 هجمات استهدفت إحداها حاملة الطائرات الأميركية أيزنهاور مجدداً، فضلا عن المدمرة غريفلي وإصابتها إصابة مباشرة، نفت القيادة المركزية الأميركية الأمر.
وأوضحت في بيان نشرته على حسابها في منصة إكس، اليوم الأحد، أنها دمرت طائرة مسيرة للحوثيين في جنوب البحر الأحمر مساء أمس.
كما أشارت إلى أنها رصدت سقوط اثنتين أخريين بالمنطقة نفسها من دون تسجيل إصابات أو أضرار.
دمرت صاروخين باليستيين
وأضافت أن قواتها دمرت صاروخين باليستيين مضادين للسفن جنوب البحر الأحمر أطلقا باتجاه المدمرة الأميركية غريفلي، مؤكدة أن أي أضرار أو إصابات لم تلحق بها.
أتى ذلك، بعدما أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، ليل أمس أنها “نفذت ست عمليات عسكرية استهدفت إحداها حاملة الطائرات أيزنهاور”.
إصابة مباشرة
كما زعم في بيان عبر إكس، أن الحوثيين استهدفوا أيضا مدمرة أميركية أخرى في البحر الأحمر “أصيبت إصابة مباشرة بعدد من المسيرات” في إشارة إلى غريفلي. وقال إن “العمليات الأربع الأخرى استهدفت سفنا تابعة لشركات انتهكت قرار حظر الدخول إلى مواني إسرائيل منها السفينة (ماينا)، “التي تم استهدافها بعمليتين في البحر الأحمر وكذلك في البحر العربي”.
ومنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ، بحسب ما أعلن زعيم الجماعة اليمنية عبدالملك الحوثي في أبريل الماضي، زاعما أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها.
أكثر من 50 هجوما
فيما أعلنت الإدارة البحرية الأميركية أواخر أبريل أن الحوثيين شنوا أكثر من 50 هجوما على السفن، واستولوا على سفينة وأغرقوا أخرى منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وأجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم “روبيمار”، كانت محملة بمواد خطرة. وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.
كذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بعد ضرب إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الماضي، ورد طهران على هذا الهجوم بإطلاق أكثر من 300 مسيرة وصاروخ نحو الداخل الإسرائيلي، ومن ثم ضرب إسرائيل مواقع عسكرية في الداخل الإيراني.