أفادت وسائل إعلام ألمانية، السبت، بأن الجيش الألماني وضع خطة سرية للعمل في حالة الطوارئ، تتضمن نقل قوات الناتو من الغرب إلى الشرق عبر الأراضي الألمانية.
ونقلت صحيفتا “بيلد” و”دير شبيغل” الألمانيتان بعض الوثائق والتصريحات التي أشارت إلى أن واحدة من المهام الرئيسية لخطة الطوارئ، ستكون ضمان نشر آلاف الجنود التابعين للحلف في الشرق وضمان توفير الإمدادات للقوات.
يأتي ذلك في وقت يرجح فيه مسؤولون ألمان، بمن فيهم وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، وقوع نزاع بين روسيا والناتو بحلول عام 2029.
وقرر حلف شمال الأطلسي الذي يختتم اجتماعاته مساء الخميس في العاصمة الأميركية بحضور الرئيس فولوديمير زيلينسكي، تعزيز مساعدته لأوكرانيا بإرسال مقاتلات وبطاريات مضادة للطائرات.
وردا على ذلك، قال الكرملين إن الناتو أصبح “منخرطا بشكل كامل” في الصراع في أوكرانيا، مضيفاً أنه يدرس “تدابير” لاحتواء هذا “التهديد الخطر”.
واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، أن احتمال نشوب “صراع مباشر بين حلف شمال الأطلسي وروسيا مقلق”، وفق تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” التركية الرسمية.
وقال أردوغان الموجود في واشنطن لحضور قمة حلف شمال الأطلسي إن “احتمال نشوب صراع مباشر بين الناتو وروسيا أمر مقلق بلا شك”. وأضاف “يجب تجنّب أي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى هذه العاقبة”.
والخميس، قالت وزارة الخارجية الروسية إن خطط البنتاغون لنشر صواريخ طويلة المدى في ألمانيا تهدف إلى الإضرار بأمن روسيا، بحسب ما نقلت وكالة “تاس” للأنباء.
وفي وقت سابق، قال البنتاغون إن الولايات المتحدة ستبدأ في عام 2026، بنشر أنظمة هجومية بعيدة المدى في ألمانيا والتي ستتجاوز بشكل كبير الأسلحة الموجودة بالفعل في أوروبا.
وعلى هامش المنتدى البرلماني العاشر لمجموعة “بريكس”، أشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إلى أن خطط البنتاغون لنشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا تهدف إلى الإضرار بأمن روسيا.
وقال ريابكوف للصحافيين، رداً على سؤال بهذا الشأن: “تهدف هذه الإجراءات في المقام الأول إلى الإضرار بأمن بلادنا”، مضيفاً أن روسيا ستقوم بتطوير رد عسكري على التهديد فيما يتعلق بخطط البنتاغون، قائلاً: “بدون تصرفات عصبية، وبلا عواطف، سنطور، أولا وقبل كل شيء رداً عسكرياً على التهديد الجديد”.
من جهته، أشار السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف إلى أن خطط واشنطن لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في ألمانيا، تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الدولي وتزيد من مخاطر سباق التسلح الصاروخي.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أكد، مساء الثلاثاء، أن الحلفاء سيزودون أوكرانيا بما مجموعه خمسة أنظمة دفاع جوي، بينها أربع بطاريات من نوع باتريوت وصواريخ أرض جو فعالة خصوصا في اعتراض الصواريخ الباليستية الروسية. وستساهم في توفير هذا الدعم ألمانيا وهولندا ورومانيا وإيطاليا أيضا. وأكد بايدن بحزم أن “روسيا لن تنتصر”، في حربها مع أوكرانيا.
وتعتزم الولايات المتحدة نشر صواريخ كروز من طراز “توماهوك” وأسلحة أخرى بعيدة المدى في ألمانيا، ابتداء من عام 2026، وفقاً لبيان أميركي ألماني مشترك تم نشره على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن، الأربعاء.
وأعلنت واشنطن مطلع عام 2019، انسحابا أحاديا من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى. وتم إنهاء الاتفاقية في 2 أغسطس من ذات العام.