وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بوقوع “انفجار غامض” في قاعدة للطائرات المُسيّرة وسط إيران

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع “انفجار غامض” في قاعدة للطائرات المُسيّرة بالقرب من مدينة كاشان، وسط إيران.

وأكدت القناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي، أمس السبت 13 يوليو (تموز)، سماع دوي انفجار ثم حريق في قاعدة “الشهيد كريمي” بالقرب من مدينة كاشان، وهي إحدى قواعد الإنتاج الرئيسة ومراكز صيانة الطائرات المُسيّرة التابعة للحرس الثوري الإيراني.

ونقلت هذه القناة مقاطع فيديو من مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية، حيث سُمع دوي انفجارات وإطلاق نار في القاعدة المذكورة، ليلة الأربعاء الماضي، 10 يوليو الجاري.

ولم يتطرق تقرير القناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي إلى احتمال مسؤولية تل أبيب عن هذا الانفجار، ولم يتم إجراء أي محادثة مع أي مسؤول في إسرائيل حول هذا الأمر.

وفي خضم الحرب مع حركة حماس في غزة، تقول إسرائيل إنها اشتبكت بالفعل مع إيران نفسها وست جبهات أخرى؛ وتحظى حماس، التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، بدعم إيران وحلفائها في المنطقة.

وذكرت بعض المواقع الإخبارية الإيرانية، يوم الجمعة الماضي، نقلاً عن مقاطع فيديو نشرها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، أنه في ليلة الأربعاء 10 يوليو (تموز) تم تسجيل “إطلاق نار من مقر الدفاع الجوي” في محيط مدينة كاشان، وعلى طريق كاشان- قم السريع، أعقبه “انفجار واحد على الأقل”.

وفي غضون ذلك، نفى مصدر إيراني مطلع، في حديث مع موقع “صابرين نيوز”، المقرب من الجماعات الوكيلة، التي تدعمها إيران في المنطقة، وقوع “انفجار” بتلك القاعدة.

وقال إن “ادعاءات وسائل الإعلام الصهيونية كاذبة”، وإن نشاط الدفاع الجوي على طريق كاشان- قم مرتبط بتمرين “دروب التقدم”.

وأضاف هذا المصدر المطلع، الذي لم يذكر اسمه: “الأنظمة الدفاعية دائمًا لها تدريباتها المعتادة، وهذا ليس بالأمر الجديد”.

ولم يصدر أي رد فعل من المسؤولين العسكريين والسياسيين الإيرانيين على هذه الأنباء.

هذا وقد وحققت إيران تقدمًا في إنتاج الطائرات الهجومية المُسيّرة، خلال السنوات الأخيرة.

ويتهم الغرب إيران بتزويد روسيا بطائرات انتحارية مُسيّرة لاستخدامها في جبهات الحرب ضد أوكرانيا.

وأكد ثلاثة مسؤولين إيرانيين، في مقابلة مع وكالة “رويترز” للأنباء، الأسبوع الماضي، أن إنتاج إيران من الطائرات المُسيّرة والصواريخ في موقعين على مشارف طهران، قد زاد إلى حد كبير.

وكانت “رويترز” قد ذكرت أن الطائرات المُسيّرة والصواريخ المنتجة في قاعدتي “مدرَس” و”خجير” العسكريتين، شرق العاصمة طهران، يتم إرسالها إلى حزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن، لتعزيز هاتين المجموعتين المدعومتين من النظام الإيراني.

ووصفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية الحريق، الذي وقع في فبراير (شباط) 2022 في مستودع ثكنة ماهيدشت في محافظة كرمانشاه وأدى إلى تدمير مئات الطائرات المُسيّرة، بأنه خطة دبرتها ونفذتها إسرائيل.

وأكد بعض المسؤولين ووسائل الإعلام الإيرانية، في البداية، أن أصوات الهجوم الليلي على “ماهيدشت”، ناجمة عن البرق أو إجراءات التدريب.

وأعلنت مصادر إخبارية مقربة من النظام الإيراني، ومنها قناة العالم الإخبارية، بعد شهرين، أن إيران هاجمت مدينة أربيل في العراق في إبريل (نيسان) 2022، ردًا على الهجوم في ماهيدشت، ومن أجل “الانتقام” من إسرائيل.

وفي ذلك الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل، تم استهداف فيلا كريم برزنجي، وهو رجل أعمال كردي عراقي معروف ومقرب من عائلة بارزاني الحاكمة في المنطقة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate