بعدما بدأت أمس الأربعاء في جنيف المحادثات الرامية إلى إنهاء العنف المستمر في السودان منذ 16 شهرا، أكد البيت الأبيض، أن التركيز في الوقت الحالي منصب على إعادة كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى طاولة المفاوضات.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحافيين، اليوم الخميس، إن إدارة الرئيس جو بايدن تركز على دفع طرفي الصراع في السودان إلى عقد محادثات سلام لإنهاء الصراع هناك.
كما أضاف كيربي “لا نزال نصب تركيزنا بالأساس على إعادة الطرفين في السودان إلى الطاولة”، مضيفا أن واشنطن تشارك بقوة في الجهود الدبلوماسية المبذولة في تلك العملية.
وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، “على الحاجة إلى المشاركة في محادثات السلام الجارية في سويسرا لتحقيق التنفيذ الكامل لإعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان”، بحسب ما نقلته نشرته وزارة الخارجية الأميركية.
كما ذكرت الوزارة في بيانها “أكد بلينكن أن المجتمع الدولي اجتمع لدعم هذه المفاوضات التي استضافتها سويسرا والسعودية للوصول إلى الامتثال لإعلان جدة ووقف الأعمال العدائية والوصول الإنساني وإنشاء آلية لمراقبة التنفيذ”.
وأوضح الوزير أن “هذه الأهداف تعكس الالتزامات الواردة في إعلان جدة وأن هدف المحادثات هو تحقيق تنفيذه الكامل”.
مباحثات وقف القتال
وبدأت في جنيف، أمس الأربعاء، المباحثات الهادفة لوقف القتال بالسودان، إلا أن غياب الجيش أضعف كثيرا من فرص التوصل لحل لهذه الأزمة.
وذكر الجيش أن غيابه عن المحادثات سببه عدم تنفيذ الالتزامات السابقة بسحب المقاتلين من المناطق المدنية وتسهيل توصيل المساعدات.
وكانت السعودية والولايات المتحدة حاولتا على مدى الأشهر المنصرمة جمع الفريقين في مفاوضات، تهدف إلى وقف إطلاق النار ومناقشة سبل للتوصل إلى حل سياسي من دون جدوى.
والسودان غارق منذ نيسان/أبريل 2023 في حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، وضعت البلاد على شفير مجاعة.