للدفاع عن مأرب في معركة ” لا تحتمل الخسارة”، في إشارة إلى الهجوم العسكري الواسع من جانب ميليشيا الحوثي الموالية لإيران.
واستبعد العليمي، في مؤتمر صحافي افتراضي نظمه، الجمعة، مركز صنعاء للدراسات، ضمن برنامج الإعلام الدولي، سقوط مدينة مأرب الحيوية، قائلا إن الدولة والحكومة اليمنية، ستبذلان “الغالي والنفيس”، بما في ذلك صفقات الأسلحة والتمويل لإسناد ما وصفها بالمعركة “الوجودية للحرية والديمقراطية”، ضد “الثيوقراطية الدينية” والمشروع الحوثي الإيراني، حد تعبيره.
وأكد العليمي، بحسب ما نقلته منصة “يمن فيوتشر” الإعلامية، انفتاح الحكومة اليمنية على كافة المبادرات من أجل وقف الحرب وإحلال السلام والذهاب إلى حوار مباشر مع الحوثيين لإنعاش المسار السياسي واحتواء الكارثة الإنسانية، غير أن الحوثيين يرفضون حتى الآن كافة المبادرات، ويذهبون، كما قال، إلى “تسييس الملف الإنساني”.
وأضاف: “العالم كله مجمع على وقف إطلاق النار وفتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء، باستثناء الحوثي الذي يرى عدم الحاجة لوقف النار في مأرب”.
وأشار العليمي إلى أن تعيين المبعوث الأميركي، تيم ليندركينغ، يمثل إضافة نوعية، وأعرب عن أمله أن تثمر جهود المبعوث الأميركي المنسقة مع المبعوث الأممي، مارتن غريفثس، بالضغط على الحوثيين، للقبول “بالحاجة اليمنية الملحة لوقف إطلاق النار”.
وسواء وافق الحوثيون أم لم يوافقوا على مبادرات السلام المطروحة، قال المسؤول اليمني، إن حكومته ستستمر بدعمها العسكري لمعركة مأرب، ولديها خيارات كثيرة على جبهات أخرى دعما لصمود مأرب.
المسؤول اليمني رحب بعرض نجل شقيق الرئيس السابق العميد طارق صالح المشاركة في معركة الدفاع عن مأرب، المدينة الحيوية التي تؤوي أكبر تجمع إنساني للنازحين في البلاد.
وقال إن العميد صالح “أرسل رسائل إيجابية في الفترة الأخيرة على أكثر من سياق، ونحن نشجع هذا المسار والمبادرات، وأي دعم من جانبه مرحب به، أكثر من أي وقت مضى”.
وأكد العليمي حرص الرئاسة على عودة الحكومة إلى عدن “اليوم قبل الغد”ـ مشيرا إلى جهود مقدرة للمملكة العربية السعودية في هذا الجانب، بما في ذلك دعوة المجلس الانتقالي إلى الرياض من أجل عودة الحكومة إلى مدينة عدن بشكل عاجل.
وقلل العليمي من التهويل الذي يسوقه الحوثيون بشأن الحصار الاقتصادي، قائلا إن المشكلة ليست في غياب السلع ولكن في القوة الشرائية والعراقيل التي يضعها الحوثيون وتحويلها إلى مصدر جباية لتمويل مجهودهم الحربي.
وعرض مدير مكتب الرئاسة اليمنية مواقف حكومته بشأن المبادرات المتتالية لإعادة فتح مطار صنعاء الدولي بدءا بمقترح الرحلات الداخلية، وانتهاء بالموافقة على مبادرة تشمل فتح المطار إلى رحلات دولية تفوق تلك المعتمدة عبر مطار عدن، لكن الإشكالية هي ” تسييس الحوثيين للملف الإنساني”، على حد تعبيره.
كما أعلن استعداد الحكومة لمنح “أي ترخيص وفي أي وقت من أجل وصول السفن إلى موانئ الحديدة”.