أفادت وسائل إعلام أميركية، الأربعاء، بأن إسرائيل كانت تعد العدة على مدى عقود لحرب ضد حزب الله، والآن مع تضاؤل قدرات حماس في غزة، بدأت إسرائيل في تنفيذ خطتها الحربية.
وبحسب ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” Washington Post عن مسؤولين إسرائيليين، فإن كثيرين في إسرائيل يعتقدون أنه كان يجب التحرك بشكل حازم ضد حزب الله منذ فترة.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن ميري إيسين، وهي ضابطة استخبارات سابقة في الجيش الإسرائيلي، واطلعت بحسب الصحيفة على المداولات الأمنية، القول: “لقد كان الجيش يبني ويعيد بناء الخطة لسنوات”.
وأضافت: “كل شيء أصبح جاهزاً الآن للمرحلة الافتتاحية. الضربات التي وجهتها في الأيام القليلة الماضية، جزء من سيناريوهات حرب شاملة تم التخطيط لها بدقة لسنوات. فعلت حماس في السابع من أكتوبر ما كان الجميع ينتظر أن يفعله حزب الله”.
وأشارت إيسين إلى أن “رؤساء أجهزة الأمن في إسرائيل دفعوا إلى وضع الخطط موضع التنفيذ بعد أيام قليلة من السابع من أكتوبر”، وهي الرواية التي أكدها دبلوماسي غربي “كبير” تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسائل حساسة، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست” Washington Post.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله القصف عبر الحدود منذ الثامن من أكتوبر 2023، في تصعيد بدأ غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وتصاعدت حدة المواجهات بين حزب الله وإسرائيل الأسبوع الماضي، مع سلسلة تفجيرات طالت آلافا من أجهزة اتصال يستخدمها عناصره في عملية نسبت إلى إسرائيل، التي لم تعلق رسميا على تلك الهجمات.
وأمس الثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل “ستستمر في ضرب حزب الله”، وأن من لديه “صاروخ في غرفة معيشته وصاروخ في مرآبه – لن يكون له بيت”.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بمواصلة ضرب حزب الله، مشدداً على أن حربه ليست ضد الشعب اللبناني، وإنما ضد حسن نصرالله الذي يقود لبنان إلى حافة الهاوية.
ووجه حديثه للبنانيين قائلا: “حربنا ليست معكم وإنما مع حزب الله ونصر الله يقودكم إلى حافة الهاوية.. تخلصوا من قبضة نصر الله من أجل مصلحتكم”.