تتواصل الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان بعد الإعلان عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” صباح الأحد، بإطلاق صفارات الإنذار في إيلات جنوبي إسرائيل خشية من تسلل مسيرات، فيما تبنت فصائل عراقية إطلاق مسيّرات باتجاه هدف وصفته بـ”الحيوي” على إيلات.
يأتي ذلك فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في الساعات الأخيرة تشمل قاذفات كانت موجهة نحو إسرائيل، مضيفاً بالقول: “هاجمنا بنية تحتية عسكرية لحزب الله في جميع أنحاء لبنان”.
واشار الإعلام اللبناني لسقوط عدد من القتلى والجرحى جراء الغارات الإسرائيلية.
وقبلها وخلال الليل، شن الجيش الإسرائيلي غارات وقصف بالمدفعية الجنوب اللبناني. غارات الجيش الإسرائيلي استهدفت مباني في مدينة صور، وذكرت تقارير لبنانية أن الغارات شنتها مسيرات وتسببت في اندلاع حرائق. من جهة أخرى قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدتي كفرشوبا وكفر كلا.
عمليات “صغيرة النطاق”
يأتي ذلك فيما قال مسؤول أميركي لشبكة “إيه بي سي” ABC الأميركية إن إسرائيل على وشك تنفيذ عمليات “صغيرة النطاق” داخل لبنان، مشيراً إلى أن “إسرائيل تريد تدمير مواقع لحزب الله على الحدود”.
وقبلها، أفادت مصادر “العربية” و”الحدث” أن بوارج حربية إسرائيلية تحركت صوب سواحل جنوبي لبنان.
هذا واستهدفت غارات إسرائيلية منطقة الشويفات بالقرب من الضاحية الجنوبية لبيروت، وأسفرت الغارة عن انفجار ضخم واندلاع حريق كبير وسمع صداه في بعبدا والشوف وعاليه. كما شنت إسرائيل غارات عدة على مدينة صور جنوبي لبنان. وذكرت مصادرنا أن الاستهدافات شملت مناطق الكورنيش الجنوبي والمساكن.
إنذارات للإجلاء
كذلك، لا يزال الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارات لإخلاء الضاحية الجنوبية لبيروت.
فقد طالب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، سكان منطقة البقاع، ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان بالإخلاء والابتعاد عن مواقع حزب الله.
وكتب عبر منصة “إكس”: “إذا تواجدتم بالقرب من ممتلكات حزب الله (وسائل قتالية، مصالح أو أي منشأة أخرى تابعة له)”، مضيفاً “حفاظاً على سلامتكم وسلامة عائلاتكم، نناشدكم بالابتعاد عن المنطقة وعدم العودة حتى إشعار آخر”.
ومنذ الاثنين، خلّفت الضربات الإسرائيلية الكثيفة الواسعة النطاق على لبنان مئات القتلى، بينهم عدد كبير من المدنيين.