بينما تتواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة على لبنان منذ أسابيع، مع توغل القوات الإسرائيلية في عدد من البلدات الحدودية جنوباً، جددت الولايات المتحدة التأكيد على أنها تعمل من أجل وقف النار.
وقال المبعوث الأميركي للبنان، أموس هوكشتاين، إن بلاده تعمل “من دون توقف” من أجل وقف لإطلاق النار.
“نريد للنزاع أن ينتهي”
كما شدّد خلال مقابلة مع قناة محلية لبنانية، مساء أمس الجمعة، على أن واشنطن “تريد للنزاع أن ينتهي”، مضيفا “نعمل من دون توقف” لتحقيق ذلك الهدف.
أما عن الهجمات التي طالت قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني، فشدد المبعوث الأميركي على أنها غير مقبولة.
كذلك أعرب عن تعازيه لعائلتي جنديين من الجيش اللبناني قتلا بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان، أمس الجمعة.
وتعليقا على الغارات الإسرائيلية على منطقتي البسطة والنويري في العاصمة اللبنانية، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 22 شخصا، فقال “غير مقبول إطلاقا”. وأضاف “هناك حملة متواصلة من القصف على بيروت، ينبغي أن تتوقف”.
كما أردف “نحاول أن نضع حدا لهذا القصف، لا نحبّذ حملة القصف في مناطق مكتظة بالسكان في بيروت”.
مقتل أكثر من 1200
جاءت هذه التصريحات بعدما كثفت إسرائيل اعتبارا من 23 سبتمبر غاراتها الجوية على لبنان، مستهدفة العديد من المناطق لاسيما في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، فضلا عن البقاع (شرقاً) والجنوب.
فيما أسفرت تلك الغارات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 1200 شخص وأدّت لنزوح أكثر من 1,2 مليون آخرين، بحسب الأرقام الرسمية.
كذلك، تزامن حديث هوكشتاين مع تحذير قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) من أن قواتها تواجه “خطرا شديدا” بعد إصابة اثنين منهم في انفجارين قرب مقرها في الناقورة الحدودية، وغداة اتهامها إسرائيل بإطلاق نار على مواقع وتجهيزات عائدة لها في الجنوب وإصابة جنديين آخرين بجروح.
يذكر أن الولايات المتحدة وفرنسا كانت دعتا في بيان وقعته أيضا اليابان وقطر والسعودية والإمارات في 26 سبتمبر، إلى “وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية لإفساح المجال أمام الدبلوماسية”.
وأعلنت الحكومة اللبنانية، فضلا عن حزب الله تأييدهما لمساعي وقف النار. بينما امتنع المسؤولون الإسرائيليون عن الموافقة، بل أكد بعضهم أن “العملية” في لبنان مستمرة حتى إعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى الشمال.