فيما يتناقص العد العكسي للرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني مطلع الشهر، أطلقت إيران تهديدات جديدة.
فقد خاطب القائد العام للحرس الثوري، حسين سلامي، الإسرائيليين، قائلا إن القرارات غير الحكيمة والمتهورة قد تسرع سقوطكم، وفق تعبيره.
كما نصح إسرائيل بعدم الاعتماد على منظومة ثاد الأميركية المضادة للصواريخ، نعتبرا أنها “محدودة القوة”.
“سنهزمكم”
وقال: “كلما أطلقتم مقذوفا، سنطلق أكثر منكم بكثير”.
إلى ذلك، اعتبر أنه لا يمكن لإسرائيل أن تنتصر في هذا الصراع، قائلا “سنهزمكم”.
هذا وحذر تل أبيب، معتبرا أنه “يجب على كيان صغير يعتمد 98% من اقتصاده على البحر أن يفكر مليا، فالقرارات غير الحكيمة قد تسرّع من سقوطه بشكل مفاجئ”.
إلى ذلك، رأى أن “الأميركيين يرتكبون خطأً بربط سمعتهم السياسية بجرائم إسرائيل”. وأردف أن “العالم بات اليوم يعرف أميركا من خلال القنابل التي تسقط على أطفال غزة ولبنان”، حسب قوله.
رد محسوب
من جهته، جدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التأكيد على أن رد بلاده على أي هجوم إسرائيلي مرتقب سيكون محسوباً ومتناسباً.
وكان العديد من السؤولين الإيرانيين عمدوا خلال الفترة الماضية على الرغم من التهديد والوعيد، على التأكيد إلى أنهم لا يسعون إلى توسيع الحرب أو التصعيد.
كما أشاروا إلى أن ردهم سيكون دقيقا ومحسوبا أيضا.
في حين ألمحت مصادر إسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي أكمل الاستعدادات للهجوم المتوقع ضد إيران.
كما أشارت المصادر إلى أنه تم بالفعل إجراء محادثات مع الطيارين الإسرائيليين الذين سينفذون الهجمات، وقيل لهم “بعد أن نهاجم إيران، سيفهم الجميع ما فعلتموه”، وفق ما نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية.
وكانت تل أبيب توعدت بدورها برد قاتل ومفاجئ على الهجوم الإيراني، بينما حثتها واشنطن على اقتصار هجماتها على القواعد العسكرية دون المنشآت النفطية والنووية الإيرانية.
أتت تلك التهديدات المتبادلة بعدما أطلقت طهران يوم الأول من أكتوبر أكثر من 180 صاروخا نحو إسرائيل مستهدفة 3 قواعد جوية إسرائيلية، كانت تورطت بحسب زعمها في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران أواخر يوليو الماضي، فضلا عن جنرال بالحرس الثوري الإيراني كان مع زعيم حزب الله حسن نصرالله، يوم اغتياله في الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر الماضي.
