رغم تأكيد العراق أن أراضيه لن تُستخدم “لتنفيذ هجمات أو ردود”، أعلنت فصائل عراقية استهداف هدف عسكري في إسرئيل بواسطة الطيران المسيّر.
فقد ذكرت ما تسمى “المقاومة الإسلامية في العراق” باستمرار عملياتها بوتيرة متصاعدة.
فيما أفاد مراسلون بأن الجيش الإسرائيلي اعترض مسيرة في منطقة البحر الميت أطلقت من العراق.
وكانت فصائل عراقية أعلنت في الثاني من الشهر الجاري أنها هاجمت بالمسيّرات 4 أهداف حيوية في مدينة إيلات الساحلية في جنوب إسرائيل بـ4 عمليات منفصلة.
قادة الفصائل يؤكدون التزامهم
وكان وزير الخارجية العراقي أعلن أن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني أقنع قادة الفصائل المسلحة بالعمل وفق خطة الحكومة لمواجهة شرارة الحرب في منطقة الشرق الأوسط.
كما أضاف في مقابلة مع محطة تلفزيون “زاكروس” الكردية، مساء أمس الأربعاء، أن “قادة الفصائل ملتزمون بالاتفاق مع رئيس الحكومة، وأنهم ليسوا بصدد خلق حالة قد تؤدي إلى الحرب على البلاد”.
كذلك أشار إلى أنهم أعطوا وعداً للسوداني بأنهم لن يتحركوا بطريقة تشعل حرباً أو رد فعل قويا ضد البلاد. وشدد على أن البلاد تحتاج إلى الهدوء، محذرا من أن أي “تحركات أو هجمات من الداخل العراقي على إسرائيل ستؤدي إلى مشاكل”. وقال “نحن على اتصال مع الولايات المتحدة الأميركية والأصدقاء من أجل دفع النار عن العراق”.
وكانت الحكومة العراقية أكدت في بيان بوقت سابق أمس، أن أراضيها لن تُستخدم “لتنفيذ هجمات أو ردود”.
هجمات إيرانية
كما نفت ما تم تداوله من أخبار تتحدث عن اتخاذ الأراضي العراقية منطلقا لتنفيذ هجمات إيرانية ضد إسرائيل، واعتبرت أنها “ذرائع كاذبة ومسوغات يراد لها أن تكون مبررا للاعتداء على العراق وسيادته وحرمة أراضيه”.
أتت تلك المواقف بعدما أفاد مصدر استخباراتي إسرائيلي أن إيران قد ترد على تل أبيب انطلاقا من الأراضي العراقية، وفق ما نقل موقع “أكسيوس”.
كما جاءت بعدما أشار مسؤولان أميركيان إلى أن واشنطن حذرت العراق من أنه قد يتعرّض لـ”هجوم إسرائيلي” إذا لم يمنع إيران من الرد على إسرائيل عبر أراضيه.
يذكر أنه في خضم التوتر الذي تشهده المنطقة حيث تهدد إيران بالرد على الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفتها أواخر أكتوبر الماضي، تسعى حكومة بغداد التي وصلت إلى السلطة بدعم أحزاب موالية لإيران إلى تحقيق توازن دقيق بهدف إبعاد البلد عن التوترات التي يشهدها الشرق الأوسط منذ أكثر من عام في ظل حرب إسرائيل مع حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة ومع حزب الله في لبنان.